أقر رئيس جمعية المراسلين الأجانب فولكهارد فيندفور, كون الاعتذار عن الخطأ ولو بعد معرفة الحقيقة بسنة من أخلاق مهنة الصحافة, مؤكدا أن المبدأ الأول للصحافة نقل الحقيقة كما هي دون تدخل, مشيرا أن أي شخص غير دقيق وغير سليم أو مختلق يكون نتيجة نقص في المعلومات, مضيفا أن من أبجديات الكتابة الصحفية التأكد من المعلومة التي بني عليها الرأى.
و أوضح فيندفور أنه في السنوات الأخيرة ظهر أن مهنة الصحافة هي عرض وطلب والعرض الأن أكثر من الطلب، لأسباب تقنية واجتماعية واقتصادية فنجد عدد بيع الصحف يقل كل سنة عن سابقتها لكن “ما أفسره ليس ما أعذره”.
وأشار رئيس المراسلين الأجانب الى أن بعض الصحفيين الجدد المرسلين للخارج يلجئوا إلى البحث عن الأخبار المثيرة, رغبة منهم في اثبات أنفسهم سريعا ولينالوا اعجاب روؤساء أقسامهم, بدلا من أن يستثمر المراسل خمس سنوات في تعلم لغة وأدب والتعرف على عادات والقراءة في تاريخ, لذا أعتقد أن هذا من الأسباب التي أثرت سلبا على المهنة.
وأضاف فيندفور, أن التغطية الاعلامية والصحفية العالمية للأوضاع في مصر شهدت نقل الأحداث كما وقعت فعلا وشكلا من بعض وسائل الاعلام العالمية, و كان هناك بعض التغطيات لم تتمكن من نقل الحقيقة.